بروفيل .. غيث التميمي والوقوع في شرك العمالة

اخبار العراق: اسمه الكامل “غيث عبد الجبار عبد الله الغالي التميمي الكاظمي” ولد يوم 22 فبراير عام 1981، في مدينة الكاظمية في مستشفى الكاظمية التعليمي في بغداد.

التحق بالتيار الصدري وتبوأ منصب المسؤول الثقافي والأعلامي في التيار الصدري، وكان يظهر على شاشات التلفزيون بشكل مكثف خصوصاً أيام احتدام المعارك في مدينة النجف في نيسان 2004، حيث كان في ذلك الوقت يدرس في مدرسة الأمام البروجردي، واصبح فيما بعد يخوض المفاوضات مع القوات الأمريكية ممثلاً عن التيار الصدري أيام المستشار الأمريكي بول بريمر.

لكن علاقاته سائت مع التيار الصدري بسبب أحد تصريحاته في إحدى اللقائات التلفزيونية على قناة الحرة نهاية عام 2005، انتقل فيما بعد إلى منطقة شارع فلسطين وتعرض فيما بعد إلى محاولتي إغتيال من قبل جيش المهدي بسبب خلافاته مع بعض قياداته في ذلك الوقت، انتهت بمقتل أحد أبنائه، تم اعتقاله مع مجموعة من قيادات التيار الصدري من قبل القوات الأمريكية سنة 2006 ، وتم ايداعه في سجن بوكا حتى شهر نوفمبر 2010، حيث تم اطلاق سراحه مع اخر المعتقلين لدى القوات الأمريكية قبل انسحابها من العراق.

سجن بوكا صنع البغدادي وصنع غيث التميمي، استطاعت امريكا والموساد تجنيد العديد من العملاء من السنة والشيعة، أما علاقته مع تسيونيت فهذه روايتها.

كيف سقــط غيث التميمي في حفرة “الصهيونية”؟

صاحب غيث التميمي مواطنة إسرائيلية “صهيونية” اسمها “تسيونيت فتال كوبرفاسر”، اسم “تسيونيت” باللغة العبرية يعني كلمة “صهيونية”.

زوج “تسيونيت” أو “صهيونية” تلك اسمه “يوسي كوبرفاسر”، وهو ضابط إسرائيلي متقاعد، وكان يشغل سابقاً منصب رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكريــة الإسرائيلية، وهو الآن – بعد إحالته على التقاعد – يعمل باحثاً في مركز بحوث إسرائيلي اسمه مركز جيروسليم للعلاقات العامة “Jerusalem Center for Public Affairs” الذي يرأسه السياسي الإسرائيلي دور كولد.

فضلاً عن اقترانها بالرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.. ترتبط “تسيونيت” بعلاقات وصداقات عميقة مع شخصيات استخبارية ومخابراتية إسرائيلية بارزة مثل “اليعازر تسفرير” رئيس شعبة الموساد الخاصة بكردستان وإيران ولبنان سابقاً، وهي تلتقي بهم في جلسات خاصة كما تبين الصور المنشورة ضمن التعليقات.

بتاريخ 13 تموز 2019 “قبل أقل من شهر” نشرت “تسيونيت” في صفحتها بموقع “الفيس بوك” مقطعاً فيديوياً جمعها بالمدعو غيث التميمي في مطعم “المسگوف العراقي” في العاصمة البريطانية لندن، وأرفقت مع الفيديو منشوراً شكرت فيه التميمي وتمنت أن تأكل السمك معه يوماً ما في شارع “أبو نؤاس” ببغداد!!، وهذا الشيء يؤكد ارتباطات غيث التميمي المشبوهة بشخصيات صهيونية مرتبطة بالموساد الإسرائيلي، الأمر الذي يرجح احتمالية تجنيد غيث التميمي من قبل الموساد، كما يفسر هذا الأمر قيام التميمي مؤخراً بالإساءة إلى الحشد الشعبي ومحور المقاومة والمرجعية الدينية كما حصل في تقرير قناة “الحرة” الـمسيء.

وهنا أوضح بأن المشكلة لا تكمن في التقاء غيث التميمي بامرأة يهودية، فاليهود كأشخاص منتمين إلى مجتمع بشري لا مشكلة لدينا معهم، واليهودية كدين لا مشكلة لدينا معها أيضاً، ولكن المشكلة تكمن بالصهيونية كنزعة عنصريـة وعدوانية وتكمن بالتقاء غيث بامرأة صهيونية إسرائيلية “عــدوة” ومتزوجة من مسؤول صهيوني.

تدعي “تسيونيت” بأنها يهودية من أصل عراقي، رغم أنها لا تتكلم اللهجة العراقية بل لا تتكلم العربية إلا بشكل ضعيف، وتدعي بأن أباها يحب العراق رغم أنه أطلق اسم “صهيونية” على إبنته!!، ومن باب هذا الإدعاء اخترقـت “تسيونيت” جزءاً من الوسط الثقافي العراقي وعقدت صداقات في الفيس بوك مع أدباء وكتاب عراقيين، إلى درجة أن أحد الناشرين العراقيين طبع لها روايتها المعنونة “صور على الحائط” باللغة العربية، وهي تباع حالياً في شارع المتنبي ببغداد!!.

حكاية “تسيونيت” مع بعض العراقيين تبين لنا بأن قضية حنين بعض اليهود العراقيين للعراق هي قضية تم توظيفها مخابراتياً من قبل الموساد لتسهيل الاختراق الإسرائيلي للمجتمع العراقي، ولتهيئة الأرضية لاستقطاب وربما تجنيد بعض العراقيين كغيث التميمي.

وكالات

1٬052 عدد القراءات
0 0 votes
Article Rating
Posted in رئيسي, سياسة.
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments